خطبة عن الشيعه وخطرهم

كان الحديث عن اليهود العدو الخارجي لأمة الإسلام واليوم نبدأ الحديث عن العدو الداخلي ‏لأمة الإسلام إنه العدو اللدود الذي فاق شره ومكره شر اليهود ومكرهم .‏
إنهم الروافض الحاقدون الشيعة الصفويون الذين يُلبسون على الناس بأن دولتهم إسلامية وأنهم يناصرون ‏الإسلام وهم في الحقيقة مجوس أنجاس يظهرون الإسلام والخير ويبطنون النفاق والشر .‏
فهم الذين يعتقدون أن القرآن الذي بأيدينا قرآن ناقص محرف زيد فيه ما ليس منه ونقص منه الكثير وقد ألف ‏أحد شياطينهم كتاباً أسماه " فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب " يزعم فيه أن الصحابة أخفوا ‏كثيراً من السور وخاصة سورة يسمونها سورة الولاية ، ويزعمون أن القرآن له ظاهر وباطن وأن الباطن لا ‏يعلمه إلا علماؤهم وأئمتهم .‏
وهم الذين يقولون بكفر الصحابة وردتهم ويبغضونهم بغضاً شديداً ويسبونهم ويلعنونهم بكل وقاحة وصراحة ‏وخاصة أبو بكر الصديق وعمر الفاروق رضي الله عنهما وأرضاهما ويصفونهما بالجبت والطاغوت وبصنمي ‏قريش ، ويلعنون أم المؤمنين عائشة الصديقة بنت الصديق زوجة النبي صلى الله عليه وسلم ويتهمونها بالزنا ‏والفاحشة ويرمونها بأبشع وأشنع الأوصاف وهم بذلك يكذبون القرآن الذي نزل ببراءتها من فوق سبع ‏سماوات {إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا ‏اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ}.‏
وهم الذين يغلون غلواً كبيراً في أئمتهم وأوليائهم ويرون أنهم معصومون كعصمة الأنبياء وان أولياءهم في منزلة ‏أعلى من منزلة النبوة ويذكرون أبواباً في كتبهم الرسمية التي هي عندهم بمنزلة صحيح البخاري ومسلم عندنا ‏فيذكون باب أن الأئمة أعلم من الأنبياء عليهم السلام وباب تفضيل الأئمة على الأنبياء وعلى جميع الخلق ، ‏باب أن الأئمة يقدرون على إحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص ، باب الأئمة يعلمون متى يموتون وأنهم لا ‏يموتون إلا باختيار منهم .‏
ويعظمون قبور أئمتهم ويقدسونها فالكوفة وكربلاء وقم حرم مقدس عندهم بل يعتبرون أن كربلاء أفضل من ‏الكعبة وأن زيارة قبور أئمتهم والصلاة عندها والاستشفاع بها أفضل من الحج إلى بيت الله الحرام يقول النبي ‏صلى الله عليه وسلم ( لَعَنَ الله الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ وَصَالِحِيهِمْ مَسَاجِدَ فَلا تَتَّخِذُوا قُبُورَهُمْ ‏مَسَاجِدَ فَإِِنِّي أَنْهَاكُمْ عَنْ ذَلِكَ ) .‏
وهم الذين يقولون بمسألة الغيبة حيث يعتقدون أن الحسن العسكري رضي الله عنه ولد له ولد ثم غاب في ‏وسط سرداب في دار أبيه بسامراء وأنه سيخرج في آخر الزمان ولهذا كثيراً ما نسمعهم يقولون " عجل الله ‏فرجه " مع أن معظم الباحثين يرون أن الحسن العسكري لم يولد له ولد أصلاً .‏
وهم الذين يؤمنون بالتقيا وهي عندهم الحذر من إظهار ما في النفس من معتقد وغيره وهذه داهية الدواهي ‏حيث يظهرون بخلاف ما يبطنون ويفعلون ما لا يعتقدون فتراهم إذا كانوا أمام أهل السنة أو في بلد يغلب عليه ‏السنة يمسكون عن تكفير الصحابة وشتمهم ، ويقرون بتحريف القرآن ثم يقيمون المجالس من أجل تلاوته ليغتر ‏بهم من لا يعرف عقائدهم وهذا هو النفاق بعينه {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ ‏يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ} .‏
عباد الله
لقد ظهرت الفرق بعد موت سيدنا عثمان ابن عفان رضي الله تعالى عنه فظهر الخوارج أولاً ثم تتابع خروج ‏الفرق الضالة فظهرت القدرية والجهمية والشيعة والمرجئة والمعتزلة وغيرها من الفرق الكثيرة والطوائف ‏المختلفة إلا أن معظم هذه الفرق التي ظهرت قديماً لم تعد موجودة اليوم فقد تقلص أتباعها وضعف نشاطها ‏وفتر حماسها وانكفأت على نفسها إلا الشيعة فإن هجومهم على أهل السنة لا يزال وطعنهم في السابقين ‏الأولين من المهاجرين والأنصار مستمر ونشاطهم يزاد يوماً بعد يوم ولهم اهتمام كبير ببث مذهبهم ونشر ‏دعوتهم عبر السفارات والقنوات ومواقع الإنترنت ويسعون سعياً حثيثاً لتصدير ثورتهم وإقامة دولتهم دولة ‏فارس المجوسية وقد تشيع كثير من الناس في كثير من الدول بسبب الجهود التي يبذلونها لجذب الناس إليهم ‏والتاريخ يشهد أن كثيراً من القبائل في الجزيرة والعراق والشام كانت سنية ثم تشيعت .‏
لقد اغتر كثير من أهل السنة بالشعارات البراقة التي يرفعها هؤلاء في إعلامهم كشعار الوحدة الإسلامية وشعار ‏التقريب بين السنة والشيعة وشعار محبة آل البيت والتباكي عليهم وشعار الموت لأمريكا واليهود ولكن بفضل ‏الله أظهرت السنوات الأخيرة زيف شعاراتهم وكذب دعاويهم وجاءت أحداث العراق وأفغانستان فأظهرت ‏شرهم وكشفت مكرهم وبان للناس تحالفهم مع الصليبيين والمحتلين ضد أهل السنة المستضعفين والأيام حبلى ‏بفضحهم وإظهار نفاقهم الذي لا يظهرونه { وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} .‏
الخطبة الثانية
لقد أثبتت السنوات الأخيرة خطر هؤلاء المجرمون بما فعلوه في أفغانستان وما فعلوه في العراق من فرح ورقص ‏وترحيب بالقوات الأمريكية ثم ما فعلوه بأهل السنة من قتل وخطف وانتهاك للأعراض واستهداف للأبرياء في ‏الشوارع بشكل طائفي بغيض فكل من كان من عشيرة سنية استهدفوه ومن كان اسمه عمر قتلوه ومن سميت ‏باسم عائشة استهدفوها ولو كانت طفلة صغيرة . لقد قتلوا أهل الإسلام .‏
وعلماؤهم ومراجعهم يفتونهم بأن قتل أهل السنة من أعظم الطاعات وأقرب القربات وفي المقابل يفتونهم بحرمة ‏استهداف الأمريكيين والمحتلين فصاروا كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله " يعاونون أهل الأوثان على ‏أهل الإسلام " فلم يرحموا شيخاً كبيراً ولم يبالوا بصراخ طفل صغير وأعملوا سيوفهم في مدن أهل السنة لا ‏يفرقون بين كبير وصغير ولا رجل ولا امرأة و يتقصدون العلماء والمثقفين وأصحاب الكفاءات بالقتل والتنكيل ‏‏.‏
فارتكبوا مجازر مروعة ومشاهد فظيعة من بقر للبطون وقطع للأنوف ونشر بالمناشير وحرق للجثث وهدم ‏للمساجد .‏
لقد اعتقلوا الآلاف من أهل السنة ونشروا الرعب في الأحياء السنية وأعدموا على الهوية واستهدفوا الجالية ‏الفلسطينية في العراق ودنسوا المصحف الشريف بدعوى أنه مصحف السنة النواصب المعادين لأهل البيت في ‏زعمهم ... الخ ما فعلوه ويفعلونه من الجرائم الكبيرة التي يمارسونها إلى اليوم بل إلى هذه الساعة في حق أهل ‏السنة .‏
وليس هذا بجديد على هؤلاء فالتاريخ أعظم شاهد على جرائمهم وتواطئهم مع أعداء الإسلام فهم الذين ‏اسقطوا الخلافة العباسية وأدخلوا التتار إلى بغداد عاصمة الخلافة الإسلامية آنذاك وقتلوا مليون شخص من ‏أهلها .‏
فهذه حقيقة العمائم السوداء التي تدغدغ مشاعر المسلمين وتملأ العالم صراخاً بلعن الشيطان الأكبر وصدق الله ‏جل وعلا إذ يقول {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ } يقول شيخ الإسلام ابن ‏تيمية رحمه الله ( إذا صار لليهود دولة في العراق يكون الرافضة أعظم أعوان لهم ) .‏
عباد الله :‏
إن الفكر الشيعي الرافضي الذي رفض إمامة أبي بكر وعمر فكر لا يلتقي مع السنة في شيء فكيف نلتقي مع ‏من يقول بتحريف القرآن وكيف نلتقي مع من يسب صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين رضي الله ‏عنهم ورضوا عنه وكيف نلتقي أو نتقارب مع من يطعن في زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم أمهات ‏المؤمنين ! وكيف نلتقي أو نتقارب مع من يستبيح دماء أهل السنة ويستحل أموالهم ! وكيف نلتقي أو نتقارب ‏مع هؤلاء الذين ينتظرون من يسمونه بالإمام الغائب الذي يعتقدون أنه إذا جاء فإنه سيضع السيف على العرب ‏ويقتلهم وأنه سيهدم المسجد الحرام والمسجد النبوي وأنه سيقيم حد الزنا على عائشة وأن أبا بكر وعمر ‏سيبعثان له فيصلبهما بين الصفا والمروة ! ضلال مبين وحقد فارسي دفين لأن دولتهم دولة فارس سقطت ‏وفتحت في عهد سيدنا عمر رضي الله تعالى عنه .‏
يقول النبي صلى الله عليه وسلم افْتَرَقَتْ الْيَهُودُ على إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً فَوَاحِدَةٌ في الْجَنَّةِ وَسَبْعُونَ في النَّارِ ‏وَافْتَرَقَتْ النَّصَارَى على ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً فَإِحْدَى وَسَبْعُونَ في النَّارِ وَوَاحِدَةٌ في الْجَنَّةِ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيده ‏لَتَفْتَرِقَنَّ أُمَّتِي على ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً وَاحِدَةٌ في الْجَنَّةِ وَثِنْتَانِ وَسَبْعُونَ في النَّارِ قِيلَ يا رَسُولَ اللَّهِ من هُمْ قال ‏الْجَمَاعَةُ وفي رواية قال من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي أو كما قال صلى الله عليه وسلم‏

» مناظرة 1 بين الشيعه والسنة