© رويترز
قال
جاسم الرميحي المدير التنفيذي للجنة المنظمة المحلية نهائيات كأس آسيا
لكرة القدم إن ضعف الإقبال الجماهيري في مباريات البطولة سببه بيع الكثير
من التذاكر لشركات.
وحصلت قطر الشهر الماضي على حق استضافة نهائيات كأس العالم 2022 واهتم
المنتقدون برؤية الطريقة التي ستتعامل بها مع الضغوط التي تسببها استضافة
بطولة يشارك فيها 16 فريقا.
ورغم أن عملية التنظيم سارت بطريقة سلسة فإن الجمهور لم يحضر بأعداد كبيرة
في المباريات التي لا تكون قطر طرفا فيها. وأظهرت أرقام صدرت اليوم السبت
بيع 80 بالمئة من إجمالي عدد تذاكر مباريات دور المجموعات والبالغ 427320
لكن نسبة الحضور الفعلية لم تتجاوز 62 بالمئة.
وقال الرميحي لرويترز في مقابلة "يجب أن نضمن حضور الناس للمباريات فذلك
أمر مهم للغاية. بعض الشركات التي اشترت تذاكر لم يحضر جمهورها. سنحاول في
المستقبل تجنب هذه المشكلة وطرح التذاكر للناس وتقليل العدد (الرعاة
والشركات)."
وكانت أقل نسبة حضور في مباراة بالمجموعة الثانية بين السعودية والأردن
باستاد الريان حيث شاهدها 2002 متفرج رغم بيع 8379 تذكرة في الاستاد الذي
يسع 18500 متفرج.
وأظهرت الأرقام التي صدرت اليوم عن اللجنة المنظمة المحلية للنهائيات
والاتحاد الاسيوي لكرة القدم أن نحو عشرة بالمئة من العدد الإجمالي للتذاكر
يذهب إلى الشركات الراعية.
وبيع 32 بالمئة فقط من إجمالي التذاكر في النهائيات السابقة التي
استضافتها فيتنام واندونيسيا وماليزيا وتايلاند عام 2007 مقابل 65 بالمئة
في نهائيات الصين عام 2004.
وبسبب قلة عدد المشجعين الزائرين لقطر فإن تذاكر البطولة التي ستختتم في
29 يناير كانون الثاني الجاري طرحت للبيع للسكان البالغ عددهم نحو 1.7
مليون نسمة.
وتعكس الفنادق الفاخرة والمراكز التجارية الضخمة والمنشآت العصرية الثروة
التي تتمتع بها قطر لكن ثمن أقل تذكرة في البطولة لم يتجاوز 25 ريالا قطريا
(6.87 دولار) للبالغين وخمسة ريالات للأطفال.
ورغم هذه الأشياء فإن الرميحي وهو ضابط سابق بالجيش ويشغل منصب الأمين
العام لنادي السد أحد أكثر أندية قطر شهرة تحدث عن سير سلس للبطولة ولم
يكترث كثيرا للانتقادات الموجهة لبلاده.
وقال الرميحي "يقول الناس إن قطر بلد صغير فكيف سيقوم بالتنظيم وهل هم
قادرون على التنظيم. هذه الأمور يجب أن تصدر عن كل هؤلاء ونحن لا نلومهم
على ذلك.. لديهم الحق في أن يقولوا ذلك."
وتابع "إننا كلجنة منظمة محلية نريد منهم أن يحضروا ونشجعهم على رؤية
قدرات قطر وتعريف العالم كله بأن قطر قادرة على استضافة كأس العالم."
